حذّرت منظمة اليونيسف من أن آلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب الجوع الحاد، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق نتيجة استمرار الحصار والعدوان الصهيوني.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في بيان رسمي لها أن معظم الأمهات في غزة إما استُشهدن جراء القصف أو يعانين من سوء تغذية حاد يمنعهن من إرضاع أطفالهن.

 ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والفعّال لإنقاذ أرواح الأطفال، حيث قالت المديرة التنفيذية لليونيسف "كاثرين راسل" في منشور على منصة إكس: "كل دقيقة تمرّ تعتبر حاسمة لإنقاذ الأرواح."

وأضافت "راسل" أن آلاف الرضّع الفلسطينيين يعانون من انعدام الوصول إلى الغذاء الكافي، وأن فرص نجاتهم تتضاءل مع مرور الوقت.

وبحسب بيانات اليونيسف، فإن نحو 2.4 مليون شخص في غزة يواجهون خطر الجوع، نتيجة القيود المفروضة على دخول الغذاء والمساعدات الطبية، وهو ما يعرض الرضّع والأمهات وذوي الأمراض المزمنة لخطر الموت.

ويواصل الاحتلال الصهيوني منذ 2 أذار 2025 منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، رغم الدعوات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية لوقف العدوان.

وحتى اليوم، تجاوز عدد الشهداء والمصابين في غزة 194 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. ويكافح مئات الآلاف من النازحين في المخيمات من أجل البقاء وسط انعدام الغذاء والماء.

ودعت اليونيسف في ختام بيانها المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مؤكدة أن صمت العالم لم يعد مقبولاً أمام ما يواجهه أطفال غزة من موت بطيء وجوع قاتل. (İLKHA)